كيف اتخذ القرار السليم؟
- Oriana Falah
- 26 أغسطس 2024
- 2 دقائق قراءة
التشوّش في اتخاذ القرار الصحيح هو عمليًا تناقض بين مبدأين مهمان ولهذا يصعب علينا اختيار القرار الاقرب الى قلوبنا وعقولنا. كثيرًا ما نسمع " قلبك بقول اشي وعقلك بقول اشي ثاني". ان القلب هو المشاعر والاحاسيس وهو يرمز الى الرغبة (رغبتي في الحصول على X) بينما العقل هو المنطق البارد وهو يرمز الى القيّم التي تحثني الى الافعال التي اقوم بها والتي لها مرجع ايجابي على حياتي. ولخلق تناغم يجب ان يكون توازن. وفي توازن لا اعني النصف بالنصف 50%/50%, ان التوازن هو نسبيّ, اذا كيف يمكن ان نقرر النسبة الانسب؟
اولًا: اداة الربح والخسارة, اضع القرار امامي على صفحة واكتب ماذا سأجني لو فعلت الامر, وماذا سأخسر لو فعلته. ثم حسب كف الميزان في الربح والخسارة اقرر.
ثانيًا: اداة بكل ثمن, وهي هل لو وقف العالم كله معي دون اي معارضة سأقوم بفعل X والحصول عليه؟ اذا كان الجواب نعم بحماس كبير اذًا فلست انت العائق, لكان ماذا لو وقف العالم كله ضدك؟ هنا تتضح الحاجة الى التعمق اكثر باسئلة كالتالي: ماذا يعارضون؟ من اي اسباب هم يعارضون؟ وكيف احل هذه المعارضة؟
ثالثًا: لن اعطي حل بل اقتراح, في الآونة الاخيرة اقرأ كتاب للدكتور ابراهيم الفقي وهو كاتب ومحاضر عالمي في مجال التنمية الذاتية والبرمجة العصبية اللغوية - اسم الكتاب استراتيجيات التفكير- اقترح عليكم قرأته لانه يحتوي على العديد من استراتيجيات اتخاذات القرارات نسبة لكل موقف. كتاب سهل التعامل والقراءة وسهل الفهم.
وفي النهاية احب ان اقول لكم ما كان سيقوله سقراط لو كان هو الذي يكتب لكم لاخبركم انه -
القرار لا يجب ان نتخذه بمشاركة المشاعر لأن المشاعر تؤثر سلبًا على الحكمة (على العقل)
القرار لا نتخذه وفقًا للاغلبية بل بمشاركة رأي مختص وخبير فقط.
القرار يجب ان يُـــتخذ وفقًا للمبادئ التي نؤمن بها بغض النظر عن الحياة المتغيرة التي نعيشها, اي لا يجب ان نتخذه وفقًا للمصلحة الشخصية الراهنة بل يجب ان نتبع المبادئ الفضيلة.
Comments