top of page
بحث

كيف اتعامل مع التغيّرات في الحياة؟

ان هذا العالم ان نظرنا اليه بتمعن نراه مكوّن من ثلاثة اشياء: المشاعر, الروحانيات والماديات. وانني اؤمن ان كل شيء في هذا الوجود مترابط ببعضه البعض بصورة احيانًا نراها, احيانًا لا نراها كليًا واحيان اخرى نجدها ونطلق عليها الصدف. 

لهذا فان كل تغيير يحصل معنا يكون قد أثر ايضًا بكل الاشياء الثلاث المذكورة اعلاه.


اولًا: التقبّل

لكي نتعامل مع الروحانيات التي قد تأثرت بالتغيير علينا ان نتواصل مع الروحانيات الخاصة بنا ورفع مستوى الوعي بها, كيف؟ اولًا واخرًا بالتقبل.

الاسلوب التدريبي للتقبل يسمى الوفرة: هو ان نعلم ان هذا العالم مليء بالفرص, مليء بكل شيء وان اية تغيير يحصل لي هو بالفعل من اجل الترقي الى وفرة اخرى. فنجاحي في مجال معيّن لا يمنع نجاح انسان اخر بنفس المجال او بغيره, فشلي في مجال معيّن لا يعني فشل او نجاح غيري, فان هذا العالم وافر بكل الفرص لكل الناس ولا احد يستطيع ان يلغي مكان احد.


ثانيًا: المثابرة

ثاني اسلوب تدريبي هو اللاعب الرئيسي: ان اسأل نفسي من هو اللاعب الرئيسي في حياتي؟ من خلال هذا السؤال عليّ ان اتخذ على عاتقي مسؤولية حياتي واتخاذ القرارات بنفسي من اجل الحصول على ما هو افضل بالنسبة لي.  ما يحصل في مشاهدة مباريات كرة القدم ان اللاعب الرئيسي يهدف, يجرب, يحاول, يقع, ينهض ثم يحرز هدفًا ويستمتع بانجاره بينما المتفرج جالس لا يفعل شيئًا سوى انه يتفاعل مع مشاعره او بفرح او يشتم وهو كقطعة قماش في الهواء الطلق.


ثالثًا: خلق توازن 

لكل شيء هنالك ضد, حين نتحدث عن الضد نشعر وكأنه شيء سلبي وننسى ان ضد الكأبة فرح, وضل الكسل اجتهاد. ان الضد شيء جميل ايضًا لكن يتعلق من اي زاوية نراه. ان ضد ضياع فرصة هو وجود فرصة جديدة, ان كل شيء يحصل من خلال النقص, الارتواء ينبع من العطش, والشبع ينبع من الجوع وهكذا... فضياع فرصة يعني انها تنحت جانبًا لتخلق فرصة ثانية جديدة ولعلها افضل, لكي نخلق التوازن سنستعمل الاداة التالية: ادارة فرص بما معناه سنضع امامنا جدول فيه مقسوم الى عامودين: الاول ما هي الفرص التي ضاعت والثاني ما هي الفرص الموجودة. ثم العمل على خلق هذه الفرص قابلة للتحقيق


Comments


Commenting on this post isn't available anymore. Contact the site owner for more info.
bottom of page