كيف يتحول التأثير الخارجي إلى إيمان داخلي؟
- Oriana Falah
- 29 نوفمبر 2024
- 2 دقائق قراءة
لي هيك منفكر؟ او ليش هيك منحس لما يصير معنا اشي؟
مرات كثير ممكن ما نلاقي تفسير جاهز لتصرفاتنا او ردود افعالنا او حتى قراراتنا في المستوى الواعي لعقلنا. كيف الاشي بيصير من ناحية نفسية وذهنية؟
في مصطلح اسمه التأصيل الداخلي او باللغة الانجليزية اسمه Internalizing. يعني بكلمات ثانية اني باخذ اشي من الخارج وبدخله الى ذاتي وبيصير مع الوقت جزء من هويتي وشخصيتي.
الافعال تبعتنا بتتبع ثلاث خطوات: منبلش مع فكرة > بتتحول لتصرف > بتتحول لعادة. واحنا صغار وكمان حتى بس نكبر خلال نشأتنا وحياتنا واحتكاكنا الاجتماعي بالعيلة وخارجها بيخلينا نكتسب مفاهيم, قيم, عادات, قوانين (وكل هاي عبارة عن افكار) بالمستوى الثاني بناءً على هاي الافكار انا بقرر اني اصير اعمل تصرفات معينة ولما بكرر هاي التصرفات بآصل لوضع انها صارت جزء من شخصيتي.
الشخصية هي مش اشي ثابت, لاني لو اخذتك وانت طفل واعطيتك لاشخاص ساكنين باميركا كنت رح تكبر مع شخصية وصفات وتصرفات مختلفة عما انت عليه اليوم.
عملية التـأصيل الداخلي بتروح نحو تأصيل الاشياء الايجابية وتأصيل الاشياء السلبية. يعني اذا ولد خلق ببيت فيه بيقدسوا الصدق وفي حوار دايمًا صادق بين الافراد واذا حدا كذب برجعوا بذكروه باهمية الصدق ساعتها انا كطفل رح افهم انه الصدق اشي مهم ولهيك بحوّل هاي القيمة لتصرفات وبتصير عادة وجزء من شخصيتي. المشكلة مش مع التأصيل الايجابي. مشكلتنا يا جماعة مع التأصيل السلبي, كيف؟
لما بالبيت او بالنشأة تبعتي كل الوقت كنت اتعرض لافكار سلبية عن مفاهيم معينة او عن نفسي بصير آخذ هاي الفكرة واحولها لسلوك وااصلها بداخلي حتى تصير جزء من هويتي وشخصيتي وحتى في محلات عميقة كثير بيصير اعامل نفسي على نفس افكار خارجية اصلتها في ذاتي, مثلًا:
اذا انا كل الوقت كانوا اهلي يقارنوني بناس آخرين او يحكولي اشياء جارحة عن نفسي او اتعرض للبهادل والاهانة رح افهم من حكيهن وتصرفاتهن معي اني انا غير جدير ولا استحق واني انا ضعيف ومش محبوب وغيرها من الافكار. لما انا ببلش بهاي الفكرة قلنا بتتحول هاي الفكرة لتصرفات يعني بصير لاني مآمن بالفكرة هاي اتصرف حسبها ووفقها, فبصير اتصرف بضعف واتصرف اني ما الي قيمة واتصرف كأني شخص مش محبوب, وفجأة بتصير عادة عندي وجزء من شخصيتي اني شخص عن هالشكل. فحتى لو اجا شخص يحبني اوىيقبلني او يحس بقيمتي انا ببطل صدقه لانه انا من الداخل متأصلة عندي فكرة اني مش محبوب او مش مرغوب او مش مقبول. وهذا ما نطلق عليه المعتقدات السلبية| جرح الطفل الداخلي| صدمات طفولة| صدمات عاطفية| وغيرها من الاسماء.
عشان نتحرر منها مهم كثير نحكي عنها, نواجهها ونتعلم آليات نكسر هاي الافكار ونحط محلها افكار ايجابية وحقيقية عن حالنا اكثر, وهذا هدف التدريب الذاتي رحلة الوعي نحو الداخل ونحو انفسنا.
لتفاصيل اكثر احكوني عبر صفحة التواصل بالموقع.
محبتي لكم,
Comments